كتاب الإنصاف للبطليوسي

الثلاثاء, 07 يناير 2014

قال جل جلاله ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم وبين لنا أنه قدير على غير ما أجرى العادة به فقال ولو شاء الله لجمعهم على الهدى فلا تكونن من الجاهلين ونبهنا ألطف تنبيه على ما في هذا الخلاف الموجود في البشر المركوز في الفطر من الحكمة البالغة وأنه جعله احدى الدلائل على صحة البعث الذي أنكره من ألحد في أسمائه وكفر بسوابغ نعمائه فقال وقوله الحق ووعده الصدق وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت بلى وعدا عليه حقا ولكن أكثر الناس لا يعلمون ليبين لهم الذي يختلفون فيه وليعلم الذين كفروا أنهم كانوا كاذبين

TOP