عدوى المستشفيات و برامج مكافحة العدوى في اليمن بين الحقيقة والحلم

Thursday, 19 December 2013

د.هدى زيد علي الشامي

في الواقع أن مجرد التفكير في حقيقة هذا الموضوع ينكأ جراحات عديدة لما يحدث من مضاعفات لهذه العدوى منها اعاقه بدنية للمريض (جزئية أو كلية) ونفسية للمريض وأهل المريض ولطاقم المرفق الصحي واقتصادية للمريض وعائلته وكذلك للدولة في مجالات عديدة.

فكانت فكرة بحث الدكتوراه التي أخذتها من(ا.د محمد احمد الحيمي) والذي أجريته في المستشفيات الرئيسية في بعض المحافظات اليمنية تحت اشراف قسم الأحياء الدقيقة الطبية- كلية الطب جامعة صنعاء وهناك بعض النتائج التي أشار إليها مشرفي الأول وأستاذي القدير (ا.د حسن عبد الوهاب الشماحي) في العدد السابق.

في الحقيقة أن هذه المشكلة لازالت صعبة الحل وتكاليف مكافحة العدوى باهظة الثمن في الدول المتقدمة علميا˝ واقتصاديا˝ فكيف في بلادنا الحبيب..؟

      أقيم البحث على ثلاث جوانب (384) مريض و(186) من الطاقم الصحي المحيط بالمريض و(900) عينة من البيئة المحيطة بالمريض فكانت من النتائج أن معدل حدوث العدوى (%60) وتزداد بزيادة طول فترة الإقامة في المستشفيات إلى (%81 ) وهي نسبة عالية جد˝ بالمقارنة مع الدول المجاورة والمتقدمة. وكذلك نسبة الوفيات (%9.2) وهذه ايضا˝ نسبة عالية مقارنة بما سبق .

     أن نسبة البكتيريا المعزولة من المريض(%89.9) والفطريات المعزولة(%10.1) كما كان هناك نسبة عالية من عزلات  (MRSA & VRSA) والعديد من العزلات الأخرى مقاومة للمضادات الحيوية بنسبة عالية جدا˝ كذلك العديد من العزلات متعددة المقاومة لمعظم هذه المضادات الحيوية وبالمثل العزلات من الطاقم الصحي والبيئة المحيطة بالمريض.

  ونتيجة لتلك المعطيات من البحث فإن الأمر يستدعي ضرورة أن تنشأ لجان مكافحة العدوى في كل المنشآت الصحية في اليمن والتي إن وجدت فهي غير مفعلة على الواقع  ومن هنا يأتي حلمي…….

نزل المقال من هنا

TOP