البحث العلمي

Monday, 09 March 2015

د. نوال الزنداني

البحث العلمي – هو دراسة متخصصة في موضوع معين، وفق مناهج وأصول معينة، وهو وسيلة الاتصال الفكري بين الباحث والقراء، يستخدمها للإعلان عن بحثه من حيث المشكلة التي تناولها، والفرضيات التي اختبرها، والمنهاج الذي اتبعه، والنتائج التي توصل إليها، والتوصيات التي يريد أن يقدمها، وعليه أن يتم كل ذلك بوضوح ودقة, وصياغة جيدة، وموضوعية وأمانة علمية.

وبهدف الوصول إلى كل ما ذكرناه, لا بد من الالتزام بقواعد الكتابة الخاصة بالبحث العلمي، والتسلسل المنطقي لعمليته، وإعطاء الاهتمام الكافي لأساسياته.

مراحل البحث العلمي

أولًا: مرحلة الإعداد للبحث: وتشمل: اختيار موضوع البحث, وضع عنوان البحث, وضع خطة أولية للبحث، الإعداد الأولي للمصادر والمراجع.(العناصر الاساسية لخطة البحث تمت أضافتها في الصفحة 2 )

ثانيًا: مرحلة إعداد البحث: وتشمل: تحديد المشكلة وبيان أبعادها، وضع الفروض بهدف اختيارها، تحديد المادة العلمية اللازمة وجمعها، إعداد المادة العلمية وخزنها، تحليل المادة العلمية.

ثالثًا: مرحلة كتابة تقرير البحث: وتشمل: كتابة مقدمة البحث، المادة العلمية، نتائج البحث، التوصيات، المستخلصات، الملحقات.

وخطوات البحث قسمان: قسم يتعلق بالمضمون، وقسم يتعلق بالمظهر والشكل، وبينهما أمور متشابهات مشتركات، أما المضمون فخطواته كالتالي:

1-       الأهلية والاستعداد للبحث:

يجب على الباحث أمران اثنان:

 الأول: أن يكون على معرفة بأصول والمفاهيم الأساسية للموضوع, أي: العلوم الطبية

فطالب العلم في بدايته شرطه: الاستماع والقبول, ثم التصور والتفهم، ثم التعليل والاستدلال، ثم العمل والنشر، ومتى قدّم رتبة عن محلها حرم الوصول لحقيقة العلم من وجهها، فعالم بغير تحصيل ضحكة، ومحصّل دون تصوير وتفهم لا عبرة به, وصورة لا يحصنها الفهم لا يفيدها غيره، وعلم عري عن الحجة لا ينشرح به الصدر, وما لم ينتج فهو عقيم والمذاكرة حياته، ولكن بشرط الإنصاف والتواضع، وهو قبول الحق.

الثاني: أن يكون قد رسخ في العلم الذي هو بصدده، فمن لم يكن راسخًا في تخصصه متمكنًا من علمه الذي هو بصدد الكتابة فيه؛ فماذا سيبدع؟ أو أي شيء سيستدرك؟ وماذا يفهم ليشرح؟ إن من الرسوخ في علمٍ ما معرفةَ مصطلحاته الخاصة، ودلالات تلك المصطلحات بدقة؛ إذ لكل علم مصطلحات هي خلاصة ذلك العلم ومفاتيحه، وقد تتداخل المصطلحات بين علمين أو أكثر، فيجب عليه أن يدرك دلالتها على تخصصه، ويحسن استعمالها فيه؛ في التعبير وفي التحبير.

TOP