القراءة ودورها في تنمية الفرد والمجتمع

Sunday, 24 August 2014

د.نبيـل محمـد الشميـري

إن للقراءة أهمية على المستوى الفردي والمجتمعي حيث تعد القراءة من المهارات الأساسية التي تركز عليها النظم الحديثة فهي تمكن المتعلمين من الحصول على المعرفة واكتساب المهارات الأخرى كما تسهم في صنع الفرد وتدعم ثقته بنفسه وتساعد على تنمية لغته . وتعتبر القراءة من أهم المعايير التي تقاس بها المجتمعات تقدما وتخلفا . فالمجتمع القارئ هو المجتمع المتقدم الذي ينتج الثقافة والمعرفة ويطورها بما يخدم تقدمه وتقدم الإنسانية جمعاء . ولكن من يتأمل واقع مجتمعاتنا العربية يدرك مدى التراجع والإهمال الذي تشهده القراءة في أبناء أمة إقراء التي هي أول كلمة خاطب بها جبريل عليه السلام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وفي المقابل نجد الاهتمام الكبير بالقراءة بشتى انواعها في المجتمعات الغربية وتشجيع الفرد على اقتناء الكتب والمجلات المختلفة .

إن هذا الخمول والتراجع الذي يتصف به الكثير في العالم العربي تجاه القراءة يهدد الأمة بحدوث عواقب خطيرة كفقدان الهوية وضياع الموروث التاريخي الأصيل وضمور الأمة عن إنتاج المعرفة بكافة أشكالها .

من هذا فإن غرس بذور التجديد وإصلاح وتعويض ما فات يتم من خلال بناء الشباب العربي بناء سليما وذلك بتعليمهم مهارات وأساليب القراءة الحديثة وإعطاء المثقف العربي مساحة أكبر والتركيز على دور الوالدين في توثيق الصلة بين الطفل والقراءة منذ نشأته .

كما أن هذه الانطلاقة تتطلب استراتيجية شاملة تتعاضد فيها أدوار جهات متعددة هي الأسرة والمدرسة والإعلام والمراكز الثقافية والجهات الحكومية .

نزل المقال من هنا

TOP