اللشمانيا الجلدية

د. حمود الحبابي

هو مرض يصيب الجلد ينقله البعوض للإنسان ويعتبر من الأمراض المستوطنة و في بلادنا تعتبر كلاً من مأرب, الجوف, رداع (الرياشية), المحويت ,صنعاء, مسور, بني مطر, عتمه, تعز(الحجرية), اب, لحج ,يافع, الضالع أبين, البيضاء, شبوه, من المناطق المستوطن فيها المرض ويطلقون عليه في بعض هذه المناطق بالأثرة والبدنة.

المسبب

طفيليات دقيقة لا ترى إلا بالمجهر تسمى leishmania amastigotes protoza

يصاب بها الإنسان عن طريق لدغة أنثى الذبابة(Sand fly

) التي تعرف  Phlebotomus papatsiiالحشرة الرملية.

وهي ذبابة يتراوح طولها من 2-3 مليمتر وتعيش في الأماكن الرطبة والمظلمة وتنشط في الصيف وخاصة بالليل.

طريقه العدوى

إنسان مصاب بمرض اللشمانيا وبعض الحيوانات مثل الكلاب والجرذان تعتبر حاملة لطفيل اللشمانيا حيث ينتقل الطفيل إلى الذبابة بعد لدغ هذه المصادر ومن ثم تقوم الذبابة بنقل الطفيل إلى جسم الإنسان الصحيح بعد لدغة.

المظاهر ألسريريه الأكثر انتشاراً في اليمن

مرض اللشمانيا لا يحدد بجنس أو فئة عمرية محدده وأيضاً فترة حضانته تتراوح من أيام إلى سنة وتكون الإصابة في الأماكن المكشوفة من الجسم مثل الوجه و الرقبة والذراعين وغالبا تصيب الأطفال.

1. النوع الريفي : ويتميز بان مصدره الرئيسي القوارض مثل الجرذان وفترة حضانته اقل من شهرين ويظهر على الجلد حبة صغيرة في موضع لدغة الذبابة ثم تظهر قرحة فيها مغطاة بقشرة سميكة وقد يصاب المريض بحبة أو أكثر تستمر لمده 2-6 أشهر ثم تشفى مخلفه ندبة ومناعة تدوم مدى الحياة.

2. النوع المدني : ويتميز بان الإنسان المصدر الرئيسي للمرض وفترة حضانته أكثر من شهرين وتظهر على شكل حبة صغيره مغطاة بقشرة وتستمر لمده سنة ثم تشفى وتخلف ندبة ومناعة مدى الحياة.

3. اللشمانيا الناكسة : وتسمى اللشمانيا المزمنة وأيضاً الذئبية, وتظهر حبيبات محمره أو بنية صفراء على المكان الملدوغ وغالبا في الوجه وتستمر لعده سنوات وتكون مقاومه للعلاج.

التشخيص

1.تظهر الإصابة في المناطق المكشوفة من الجسم.

2. يشكو المصاب من إصابة جلدية غالبا ما تكون غير مؤلمة ولا تستجيب لمختلف الأدوية مثل المضادات الحيوية وغيرها.

3. الفحص ألمجهري المباشر: وذلك بعمل شق جلدي صغير في محيط القرحة وتفرد في شريحة وتصبغ بصبغة Giemsa وتفحص مجهرياً لترى طفيل اللشمانيا إما داخل أو خارج الخلية كما هو موضح في الصورة.

4. الفحص المناعي عن طريق إيجاد الأجسام المضادة للمرض (ELISA).

4. الفحص النسيجي يعمل للحالات المزمنة والمعقدة.

5. التفاعل البوليمريزي المتسلسل PCR.

الوقاية

1. معالجة المرضى المصابين خصوصا الحالات المزمنة.

2. القضاء على الذباب الناقل للمرض وذلك عن طريق رش المبيدات.

3. استخدام الشبكة العازلة في النوافذ و الأبواب.

4. القضاء على الحيوانات التي تشكل مصدرا للمرض.

نزل المقال من هنا