حبوب اللقاح وعلاقتها بالحساسية

د. محمد عبدالملك الشيباني

ماذا لو أنها ليست مجرد نزلة برد ولكنها حساسية حبوب لقاح الشجرة

ألقت دراسة أوروبية أجريت مؤخرا˝ الضوء على  سوء الفهم المتعلق

 بالتهاب الأنف التحسسي بين عامة الناس

في يناير 2013م أجرت ستاليرجين مؤخرا˝ دراسة في أربع دول أوروبية كشفت عن إنخفاض مستوى وعي العامة اتجاه حساسية حبوب لقاح الأشجار، و كذلك انخفاض معدل تشخيص هذا المرض في أوروبا.

جاءت نتائج هذه الدراسة لتظهر أن 54% من العينة كانوا يدعون ظهور الأعراض عليهم،31% كانوا يعتقدون بإمكانية أن تكون حبوب لقاح الأشجار سببا˝ في ظهور الحساسية لديهم، و فقط 15% من العينة تم تشخيصه من قبل أخصائي حساسية.

25% يرون أن حبوب لقاح الشجر هو السبب الرئيسي للحساسية، بل يأتي في المركز الثالث بعد عث الغبار المنزلي ليشكل (36%) وحبوب لقاح العشب (28%) و بالفعل فإن حبوب لقاح البتولا هي من بين أكثر المسببات للحساسية الموسمية و بدرجة عالية في أوروبا.

و من المعروف ان حبوب لقاح البتولا تسبب الربو التحسسي.

وإلى الآن لا توجد دراسة في بلدنا توضح الأسباب التحسسية التي تشكل هاجسا˝ مؤرقا˝ لدى كثير من الاخصائيين والمرضى و الذي يشكل عبء حقيقي له تأثير قوي على الحياة اليومية.

أظهرت الدراسات أن الحساسية من حبوب لقاح الشجر تؤثر على الأطفال خلال تواجدهم في المدرسة، و أنها تمنعهم من القيام بأنشطة معينة.

و قد أثبتت الدراسات أن انخفاض المعرفة بالعلاج المتوفر للحساسية اتجاه حبوب لقاح الشجر يؤدي بالضرورة إلى انخفاض القدرة على إدارة المرض، في الواقع 58% من عينات الدراسة يعتقدون أن هذا النوع من الحساسية يمكن علاجه بالأدوية غير الموصوفة، في حين أن 39% من العينة فقط هم من زعموا معرفتهم بالعلاج المناعي للحساسية و رجعوا لمتخصصين بالحساسية، و على الرغم من توافر خيارات للعلاج، نجد عديد من مرضى الدرجة الحادة من الحساسية لا يأخذون الدواء المناسب لهم.

العلاج المناعي للحساسية أظهر قدرته في علاج حالات الحساسية اتجاه حبوب لقاح الشجر مثل شجر الزيتون و البتولا التي تكون فيها علاجات التحكم بالأعراض غير ناجعة.

 دراسات حديثة بينت أن العلاج المناعي باستخدام حبوب لقاح البتولا تحت اللسان كان له قدرة سريرة هامة في الحد من أعراض حمى قش حبوب لقاح البتولا و تقليل الحاجة لأدوية الاسعاف التحسسي، يبدأ العلاج المناعي للحساسية عموما˝ في وقت مبكر قبل بداية موسم حبوب اللقاح.

نزل المقال من هنا