جامعة الناصر تنظم ندوة علمية بعنوان ”النظافة مؤشر لحضارة الشعوب”

برعاية كريمة من جامعة الناصر اقامت منظمة الرقي بالبيئة للتنمية المستدامة ندوة علمية بعنوان ” النظافة مؤشر لحضارة الشعوب” تزامنا مع اليوم الوطني للنظافة، عُقدت في مقر جامعة الناصر صباح يوم الخميس الموافق ١٥ سبتمبر ٢٠١٦.

هدفت الندوة الى رفع مستوى الوعي المجتمعي حول الاثار الناتجة عن التلوث البيئي من خلال تسليط الضوء على المسببات المؤدية الى ظهور هذه المشاكل والتي تلعب سلوكيات افراد المجتمع الدور الابرز فيها.

وألقى رئيس جامعة الناصر الاستاذ الدكتور عبدالله طاهش كلمة أوضح فيها بأن النظافة سلوك حضاري مكتسب من ديننا وعاداتنا وتقاليدنا، وان ممارسة هذا السلوك يجب ان يكون نابعا من قناعة كل فرد بأهمية الدور الذي يؤديه في الحفاظ على البيئة، مشيرا إلى أن اليمن تتمتع بالعديد من المقومات الطبيعية التي تساعد في نظافة البيئة.

وبيّن بأن إحياء مثل هذه المناسبات التي من ضمنها اليوم الوطني للنظافة يجب أن يكون من أجل تقييم ممارساتنا وسلوكياتنا في الجوانب المتعلقة بالنظافة ، داعيا الجميع الى أن يكون لهم دورا ايجابيا في الحفاظ على البيئة.

كما أكد عضو مجلس امناء منظمة الرقي بالبيئة الدكتور عبد الحميد الاشول على اهمية حماية البيئة والحفاظ على الموروث والنظام البيئي من خلال عمل برامج للتوعية البيئية تسهم في تطبيق الافراد لسلوكيات النظافة، معتبرا قلة الوعي في المجتمع بمثابة سرطان للنظافة، ومشيرا إلى أنه يمكن استغلال المخلفات بعدة اشكال ومنها انتاج الطاقة.

قدم مديرعام  مشروع النظافة بأمانة العاصمة المهندس جمال جحيش ورقة العمل الاولى في الندوة حول إدارة المخلفات الصلبة بأمانة العاصمة بيّن فيها الآلية التي تعمل وفقها ادارة المخلفات في التخلص من النفايات والحلول المتاحة للاستفادة منها واعادة تدويرها، كما ذكر بعض المشاكل التي تواجهها الادارة مشيرا الى اهمية تكاتف جهود كافة فئات المجتمع من افراد ومؤسسات في عملية النظافة والحد من هذه المشاكل.

وناقش استاذ الصحة العامة والسلامة البيئية المساعد الدكتور جواد الوبر ورقة العمل الثانية حول موضوع المياه والاصحاح البيئي اشار فيها إلى أن التلوث البيئي يلعب دور رئيسيا في تلوث المياه والذي بدوره يتسبب في العديد من المشاكل الصحية والامراض المختلفة، موضحا بأن عملية الاصحاح البيئي واتباع الطرق الصحية في تنقية مياه الشرب يساعد في الحد من العوامل المساعدة على انتشار هذه الامراض.

وعرض مسئول برنامج التنفيذ في الصندوق الاجتماعي للتنمية الأستاذ محمد الحرازي ورقة العمل الاخيرة في الندوة قدم فيها نموذجا تطبيقيا لمشروع تأسيس آلية مجتمعية لحل مشكلة النظافة ينفذه الصندوق بالتعاون مع الجهات المعنية، ويهدف المشروع الى التخفيف من المشاكل البيئية والصحية الناتجة عن تراكم المخلفات بمشاركة كافة فئات المجتمع.

اختتمت الندوة بعرض تقديمي حول استغلال النفايات من خلال اعادة تدويرها استعرضت فيه الاستاذة هبة السامعي بعض الافكار لاعادة استخدام المخلفات البلاستيكية والزجاجية والورقية وغيرها لصنع اغراض نستفيد منها في حياتنا اليومية.

وخرجت الندوة بجملة من التوصيات والمقترحات التي تهدف الى تعزيز دور المجتمع في حل المشكلات البيئية والصحية، وكذلك تفعيل دور مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني في تنفيذ المشاريع واقامة الحملات التوعوية للحفاظ على البيئة.