جامعة الناصر تنظم ندوة علمية بعنوان اهمية تخصص صحة المجتمع في التثقيف الصحي

نظم قسم صحة المجتمع بكلية العلوم الطبية – جامعة الناصر-  ندوة علمية بعنوان ” اهمية تخصص صحة المجتمع في التثقيف الصحي ”، وذلك  يوم الخميس الموافق ٢٢ ديسمبر ٢٠١٦م، بمشاركة عدد من اعضاء الهيئة الإدارية والأكاديمية وطلبة الجامعة.

تهدف الندوة إلى ابراز اهمية تخصص صحة المجتمع في جانب التثقيف الصحي، وكذلك دور مختصي صحة المجتمع فى تقديم الرعاية الصحية ومكافحة المشاكل الصحية التي يواجهها افراد المجتمع .

ألقى رئيس جامعة الناصر الأستاذ الدكتور عبدالله طاهش كلمة افتتاحية أكد فيها أن تخصص صحة المجتمع يعد من أهم التخصصات الطبية، موضحا بأن غياب التثقيف والوعي الصحي قد يؤدي إلى تفاقم المشاكل الصحية في المجتمع وبالتالي انهياره.

وأضاف بأن هناك توجها جديدا من قبل المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني نحو الاهتمام بمجال التثقيف الصحي، وذلك بهدف التنمية المستدامة الذي يعد الانسان عنصرها الأساسي، ومراعاة الجانب الصحي له يعتبر جزءا من عملية التنمية.

واستعرض رئيس قسم صحة المجتمع الدكتور عبدالرقيب الحناني نبذة تعريفية عن تخصص صحة المجتمع ذكر فيها اهمية التخصص والدور الذي يؤديه ومكانته بالنسبة للنظام الصحي؛ وكذلك المجالات المتعددة التي يعمل ضمنها مختصي صحة المجتمع.

وأوضح بأن بنية التخصص الاكاديمية في جامعة الناصر تستند إلى قواعد أساسية علمية متينة مبنية على المواد الأساسية لأي تخصص طبي، بحيث يتم تخريج كوادر متخصصة ومؤهلة قادرة على تقديم الرعاية الصحية لكافة أفراد المجتمع، وتعمل على رفع مستوى الصحة للفرد والأسرة والمجتمع، وتعزيز الوقاية من الامراض وترسيخ السلوكيات الصحية السليمة.

وقدم مدير التثقيف الصحي في وزارة الصحة الدكتور سيف الشامي مشاركة ابرز فيها دورالعاملين في مجال التثقيف الصحي، واهميته في مكافحة المشاكل الصحية، والاستراتيجيات التي يتم العمل وفقها لمكافحة الامراض، وقنوات الاتصال المستخدمة في عملية التثقيف الصحي.

وذكر بأن التثقيف الصحي يعد جزءا رئيسيا من عناصر الرعاية الصحية الأولية، يعمل بشكل رئيسي على تقديم النصح والإرشاد والمشورة للأفراد والأسر والجماعات بهدف تزويدهم بالمهارات الصحية، وتدريبهم على المهارات اللازمة للوقاية من المرض، وتبني السلوكيات الصحية للنهوض بالصحة والتقليل من الإصابة بالامراض.

كما تطرق مدير الترصد الوبائي بوزارة الصحة الدكتور محمد قاسم في مشاركته إلى توضيح مفهوم الترصد الوبائي وعلاقته بالصحة العامة، مشيرا إلى أنه يوجد نظامين للترصد معمول بهما في اليمن هما النظام الورقي، والنظام الإلكتروني أو ما يسمى بنظام الانذار المبكر.

وقدم شرحا مفصلا حول طريقة العمل وفق هذين النظامين، وكذلك آلية التعامل مع حالات البلاغ، ومعايير اختيار المواقع الصحية للترصد، مبينا بأن عملية الترصد تهتم بالجانب الوقائي في مجال الصحة العامة؛ وتعتمد على جمع وترتيب وتحليل منهجي للبيانات، من ثم تفسيرها لاجراء التدخل المناسب.

من جانبه أشار استاذ الصحة العامة والسلامة البيئية المساعد الدكتور جواد الوبر إلى أن مجال العمل في تخصص صحة مجتمع متنوع وواسع، سواء بالنسبة لأماكن العمل أو الأقسام التي يمكن العمل ضمنها؛ حيث يمكن لأخصائي صحة المجتمع ان يعمل في الجامعات والمدارس والشركات والمصانع والوزارات والمنظمات المختلفة.

وأضاف بإنه يمكن للطلبة استكمال دراساتهم العليا في عدة مجالات منها المجال البيئي، السلامة البيئية والمهنية، الرعاية الصحية، الصحة المدرسية، مجال التغذية، الاحصاء الصحي، التثقيف والتوعية، الإصحاح البيئي وصحة المياه، الادارة الصحية، وغيرها من المجالات المرتبطة.

كما تضمنت الندوة مشاركات لطلبة تخصص صحة المجتمع بجامعة الناصر، أوضح فيها الطالبان راوية طاهر من المستوى الاول، وحمزة مثنى من المستوى الرابع، أسباب اختيارهم لدراسة هذا المجال، وانطباعاتهم حول الدراسة والمناهج الدراسية، وطموحاتهم في العمل بعد التخرج من الجامعة.