تخصص التمريض بجامعة الناصر تطبيقيٌ بالدرجة الأولى

الأحد, 25 مارس 2018

تحرص جامعة الناصر بكافة أقسامها وكلياتها على رفع مستوى التأهيل العلمي والعملي لطلبتها، وتولي الجانب التطبيقي اهتماما بالغا، ومن هذا المنطلق تقوم كلية العلوم الطبية بإعداد خطة تدريبية خاصة بكل قسم تهدف من خلالها إلى إكساب الطلبة القدر الكاف من الخبرة التطبيقية ودمجهم ببيئة العمل الفعلية التي سينخرطون بها عقب تخرجهم.

ويعتبر تخصص التمريض بجامعة الناصر تطبيقيا بالدرجة الأولى؛ حيث أن 60% من الدراسة فيه جانب تطبيقي؛ وتبدأ مرحلة التطبيق العملي من المستوى الثاني وتستمر حتى التخرج، وينفذ حاليا كل من طلبة المستويين الثالث والرابع بقسم التمريض الخطة التدريبية الخاصة بالفصل الدراسي الثاني للعام 2017/ 2018م.

وأكد رئيس قسمي التمريض وصحة المجتمع بجامعة الناصر الدكتور عبد الرقيب الحناني بأن الناصر جامعة تطبيقية، ولذلك الجانب التطبيقي هو الغالب في تخصص التمريض، إضافة إلى ذلك يتم التركيز على أن يكون التطبيق العملي في المواد التي تعتبر جوهر التخصص بالنسبة لكل مستوى بحيث يكتسب الطالب اكبر قدر من الفائدة والخبرة العملية.

ويقوم طلبة المستوى الثالث بتطبيق مادة التمريض الباطني الجراحي في المستشفى الجمهوري التعليمي، حيث يتلقى الطلاب التدريب في مختلف مجالات هذا التخصص في كل من أقسام الباطنية، الجراحة، المخ والأعصاب، الطوارئ، الحروق، العيادات، العمليات، وما بعد العمليات الجراحية.

وتقوم الجامعة بتعيين مشرف على التطبيق العملي في المستشفى، يعمل على تنفيذ الخطة الدراسية الخاصة بالجانب العملي المقرة من القسم، و يقوم بتدريب الطلاب وتقديم التقارير حول أداءهم في دراسة الحالات المرضية، والعمل السريري والتمريضي، وكل ما يخص المستوى العلمي والخبرات والمهارات التي يكتسبونها خلال التدريب.

وفي المستوى الرابع يتم التطبيق الميداني خلال الفصل الدراسي في مجالين إدارة التمريض، وتمريض صحة المجتمع؛ ويقوم الطلاب بتطبيق مادة إدارة التمريض في مستشفى الكويت الجامعي، حيث يتعرف الطلبة على آلية العمل داخل الأقسام المختلفة في المستشفى، ويتعلمون كافة الإجراءات الخاصة بمجال الإدارة في كل قسم؛ ابتداءً بإجراءات الدخول إلى المستشفى، وفتح ملف المريض وحتى إجراءات تسليم وتسلم المريض وخروجه من المستشفى.

ويتعلم الطلبة إجراءات العمل داخل الوحدات، بما تتضمنه من الإجراءات الإدارية، وعمل جداول المناوبات، وتوزيع الممرضين على المرضى، وإجراءات استلام وتسلم الأدوية والطلبيات، وآلية التعامل مابين القسم والأقسام الأخرى مثل قسم المختبرات الطبية وغيرها من الأقسام.

كما يتنقل الطلاب في تطبيقهم مابين الأقسام المختلفة ومنها قسم التغذية المركزي الذي تتم فيه عملية الإمداد وتوزيع الأغذية على المرضى بحسب أمراضهم، قسم التعقيم المركزي الذي يقوم بتعقيم الأدوات داخل المستشفى، قسم الصيانة ويتعلم فيه الطلبة إجراءات الصيانة وكيف تتم صيانة الأجهزة داخل الأقسام، إدارة الموارد البشرية وما تتم فيها من إجراءات، وكذلك التوصيف الوظيفي داخل المستشفى الذي يشمل الدرجات العلمية ومؤهلات العاملين ومهامهم داخل كل وحدة.

بالإضافة إلى ذلك يتعلم الطلبة مهارات حل المشاكل، حيث يتعرفون على طبيعة المشاكل التي يواجهها رؤساء التمريض وما هي طرق حلها، وذلك من خلال سلسلة من الإجراءات تبدأ بالتعرف على المشكلة، ثم جمع المعلومات حولها، بعد ذلك تقديم الحلول والنظر إليها لاختيار الحل الأنسب.

وفي الجزء الثاني من التطبيق العملي للمستوى الرابع بقسم التمريض المتعلق بمادة تمريض صحة المجتمع، ينزل الطلاب برفقة مشرفين في التدريب الميداني إلى المراكز الصحية، حيث يتعرفون على خدمات صحة المجتمع، وخدمات الرعاية الصحية التي تقدمها المراكز بما فيها عمليات التحصين، وتقييم الأطفال ومعالجتهم من الأمراض المختلفة، ووسائل تنظيم الأسرة، ومتابعة صحة أفرادها، ومتابعة الأم الحامل قبل وبعد الولادة والعناية بها، وغير ذلك من الخدمات؛ وتم اختيار مركز العلفي للتطبيق كونه من أكثر المراكز فاعلية داخل أمانة العاصمة.

وينزل بعد ذلك الطلبة برفقة مشرف متخصص بصحة المجتمع من قبل الجامعة إلى المدارس لممارسة التثقيف الصحي كجانب من دورهم في خدمة المجتمع، وكتطبيق عملي لما تعلموه في المركز الصحي، ويتم توزيعهم إلى مجموعات، تقوم كل مجموعة باختيار مرض وتقديم تثقيف صحي شامل حوله بأسلوب تواصل يناسب الطلاب ويهدف إلى توصيل الرسائل الصحية من الطلبة في المدرسة إلى أهاليهم في المنازل.

وتتم متابعة الطلاب خلال فترة التدريب من قبل القسم عن طريق التقارير الأسبوعية، النصف فصلية، والنهائية التي يقدمها مشرف التدريب، والمتضمنة الحضور والغياب الخاص بالطلبة، التزام الطلبة بالتوزيعات المقررة على الأقسام العلاجية، التكاليف والبحوث العملية، المناقشات الخاصة بالحالات المرضية التي تتم نهاية كل يوم تدريبي مع المشرف، كما يقوم كل من رئيس القسم وإدارة التدريب بعمل زيارات مفاجئة للطلبة في المستشفيات والمراكز للتأكد من سير خطة التطبيق الميداني على الوجه الأمثل؛ ويختتم التدريب بعمل امتحانات عملية للطلاب في المستشفيات من قبل أستاذ المادة المتخصص، إضافة إلى الامتحانات الخاصة بالجانب النظري في الكلية.

وأفاد مسؤول البحوث والتدريب بجامعة الناصر الأستاذ أحمد ماهوب بأنه يتم إعداد خطة التدريب بداية كل عام دراسي بهدف ربط الجانب النظري بالجانب العملي، كما يتم التنسيق مع أكثر من جهة تدريبية لتمكين الطلبة من تنمية مهاراتهم المهنية من خلال المواقف المختلفة التي يتعاملون معها في واقع العمل.

وأشار الطالب مؤيد الرباعي- مستوى ثالث تمريض إلى أن مهنة التمريض مهنة عملية، وعليه فإن التطبيق العملي في المستشفيات يشكل فائدة كبيرة بالنسبة إليه، لا سيما من حيث الاحتكاك مع المرضى، والتعامل مع كافة الإجراءات التمريضية داخل أقسام المستشفى.

وأكد الطالب علي الماوري- مستوى ثالث تمريض بأنه يوجد توافق بين الدراسة النظرية والتطبيق في تخصص التمريض بالجامعة، حيث يوجد تنويع في مراكز التدريب ويتم فيها التطبيق بمستوى عال.

كما أثنى الطالب عابد هادي- مستوى ثالث تمريض بجهود قسم التمريض بجامعة الناصر في مجال التطبيق العملي، لافتا إلى ان الخبرات التي يكتسبها خلال فترة التدريب تجعله أكثر تمكنا من المهنة.

من جانبه أوضح الطالب جلال ناصر- مستوى رابع تمريض بأن التدريب الميداني يعد مجالا واسعا لاكتساب الخبرات العملية في التخصص، لاسيما وأن التطبيق الميداني بقسم التمريض يبدأ من المستوى الثاني، وهو ما يتيح الفرصة للطالب للنزول إلى  أكثر من مستشفى ومركز صحي، والمرور على مختلف الأقسام، واكتساب الخبرة والمهارة في طريقة التعامل مع المرضى، والإدارات، وكذلك المشرفين.

NU (4) NU (5) NU (1) NU (2) NU (3)

TOP